”هن” في جامعة أسيوط تواجه التمييز ضد االمرأة
الأكثر مشاهدة
علامات لا تمحى تتركها 25يناير في أنحاء مصر كلها، تغييرات تواكبها منذ لحظاتها الأولي تترك بصماتها في نفوس شابات/شباب أردن/أرادوا الحلم التغيير يكون حقيقة ملموسة في حياتهن/حياتهم.
"لما قالو ده ولد اتشد ظهري واتفرد"
في صعيد مصر تأتيه رياح يناير محملة بأسئلة الشك والرغبة في التغيير، تصل لأسيوط تتملك من روح الشابة "نورهان" التي تخطو في اتجاه العشرين، فتشارك في المظاهرات لكنها تجد عنف موجه ضدها ليس من الدولة فقط بل من البيت فكلما نزلت مظاهرة تقابل بـ "ضرب" من البيت لمشاركتها، فتجد أنه أصبح عليها عبأ كونها "تثور" ضد الدولة وعبأ كونها بنت عليها مواجهة وصمة المجتمع وتهديد بأمنها الإجتماعي والعائلي، فبدأت تتناقش مع ذلك مع زميلات لها مهتمات بالقضايا ومثقافات مثلها، لكنها تجد أن النساء المهمشات والأقل حظًا من الثقافة معرضات لمشكلات أكبر وأكثر، رغم أنهن قد يملكن "وعي" بالقضية أكثر من المثقافات لأنهن في وسط المشكلة.
كل ذلك كان البدايات لظهور "هن" في جامعة أسيوط، تحكي نورهان عنها" نشأتها جاءت بعد قضية ايمان مصطفي ضحية التحرش في أسيوط بعد أن ردت على المتحرش فقام بإطلاق نيران الرشاش عليها"، تجمعت مجموعة فتيات في جامعة أسيوط وقمن بعمل سلسلة لتوعية بمشكلة التحرش في المجتمع، ووجدن استجابة دفعتهم لتكوين مجموعة "هن".
اختارن العمل داخل أسوار الجامعة لأن العمل خارجًا كان محفوف بالخطر والتهديدات، التي تطاردهن داخل الجامعة أيضًا، فعند تنظيم معرض عن التمييز ضد المرأة الإقبال كان من الولاد أكثر ما أرهب البنات فأمتعن عن الحضور الا عددًا قليلًا، تقول نورهان "تعرضت للتحرش أثناء المعرض وبعدها كنوع من الترهيب والتخويف"، لكن ذلك ما دفعهن بتصميم على الإكمال فنظمن ورش مختلفة لكن واجهن أحيانا تعسف بعض موظفين الجامعة والتي أدت لعدم إكمال أحدى الورش كما نظمت.
خارج أو داخل أسوار الجامعة يشهرن أسلحتهن للحد من الظلم الواقع على نساء الصعيد، فتقدم "هن" استشارات ودعم نفسي للناجيات من العنف، وواجهن مشكلات بداية في تقديم دعم قانوني انتهى بتطوع محاميات بتقديم المساعدة للراغبات.
تواجه "هن" مشكلات عدة فالعضوات الـ6 طالبات في الجامعة، يواجهن مشكلات تتعلق بالدعم المادي وعدم وجود مقر دائم لهن، يحاربن ذلك لكن تبقى احتمالية التوقف مسلطة فوق رؤسهن، كما أن البنات تخاف كثيرا وعدد المهتمات بالقضية قليل، كذلك يواجهن عدم رغبة الناجية في الحل القانوني خاصة الناجيات من اغتصاب المحارم والذي بحسب ما واجهن قصص منتشر في قري كثيرة، بجانب زواج القاصرات والعنف الأسري.
بعد أربع سنوات من تأسيس "هن" تحكي نورهان "أصبحنا قويات وقادرات على مواجهة المجتمع وفهم المشكلات التي تعانيها النساء حولنا"، لم ينحصر تأثير "هن" على العضوات فقط بل امتد لبنات غيرهن رأين في المبادرة مساحة تقبلهن ولا تلقى اللوم عليهن "البنات بتبقى مبسوطة لأنها مش لوحدها".
الكاتب
نيرة حشمت
الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا